الاثنين 17 محرم 1446 هـ
22 يوليو 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-62، آخر كتاب الوضوء، الحديث 242و243و244و245و246و247   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 31-36   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس (24-30)   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-61، كتاب الوضوء، الحديث 240و241   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-60، كتاب الوضوء، الحديث 235و236و237و238و239   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-59، كتاب الوضوء، الحديث 233و234   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-58، كتاب الوضوء، الحديث 224و225و226و227و228و229و230و231و232   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-57، كتاب الوضوء، الحديث 220و221و222و223   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-57، كتاب الوضوء، الحديث 220و221و222و223   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-56، كتاب الوضوء، الحديث 214و215و216و217و218و219      

القدرية والجبرية

السؤال
شيخنا الفاضل بعض من الناس يقول انا اؤمن بالقدر بشكل كبير فالبتالي انا قدري ؟ فارجو من حضرتكم ان تبينوا لنا لمحة عن فرقة القدرية و خطرها على الاسلام و المسلمين . بارك الله فيكم و في علمكم
الاجابة

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ؛

اعلم أولا أن الذي يؤمن بالقدر إيمانا صحيحا لا يسمى قدريا ؛ بل يكون من أهل السنة والجماعة ؛ الذين هم وسط في مسألة القدر بين القدرية والمرجئة

والقدرية: هم الذين يقولون بنفي القدر عن أفعال العبد، وأن للعبد إرادة وقدرة مستقلتين عن إرادة الله وقدرته، وأول من أظهر القول به معبد الجهني في أواخر عصر الصحابة تلقاه عن رجل مجوسي في البصرة.

وهم فرقتان غلاة، وغير غلاة، فالغلاة ينكرون علم الله، وإرادته، وقدرته، وخلقه لأفعال العبد وهؤلاء انقرضوا أو كادوا. وغير الغلاة يؤمنون بأن الله عالم بأفعال العباد، لكن ينكرون وقوعها بإرادة الله، وقدرته، وخلقه، وهو الذي استقر عليه مذهبهم. وهؤلاء أثبتوا خالقا مع الله . والله المستعان .

وضدهم فرقة الجبرية : وهم الذين غلوا في إثبات القدر ، حتى أنكروا أن يكون للعبد فعل حقيقة ، بل هو في زعمهم لا حرية له ، ولا اختيار ، ولا فعل ؛ كالريشة في مهب الرياح ، وإنما تسند الأفعال إليه مجازا ، فيقال : صلى ، وصام ، وقتل ، وسرق ؛ كما يقال : طلعت الشمس ، وجرت الريح ، ونزل المطر ، فاتهموا ربهم بالظلم وتكليف العباد بما لا قدرة لهم عليه ، ومجازاتهم على ما ليس من فعلهم ، واتهموه بالعبث في تكليف العباد ، وأبطلوا الحكمة من الأمر والنهي ، وهذا يقتضي أن العبد لا يلام على كفره ومعاصيه ، ولا يخفى ما في هذا القول من تصادم مع نصوص الشريعة ، وما يؤدي إليه من فساد .والله أعلم .

وأما أهل السنة فيؤمنون أن الله علم الأشياء قبل كونها ، وأنه قدر مقادر كل شيء قبل خلق الخلق، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وأنه خالق كل شيء ، وأن العباد مخيرون- كونا- في الأفعال التكليفية، غير مجبورين على معصية ولا طاعة ، وأنهم فاعلون حقيقة ، وأن الله خالق أفعالهم . وللمزيد انظر "شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل " لابن القيم . والله أعلم

قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 23 ذو الحجة 1429
عدد المشاهدات 1807
عدد التحميلات 88
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق