الاربعاء 28 ذو الحجة 1445 هـ
03 يوليو 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-59، كتاب الوضوء، الحديث 233و234   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-58، كتاب الوضوء، الحديث 224و225و226و227و228و229و230و231و232   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-57، كتاب الوضوء، الحديث 220و221و222و223   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-57، كتاب الوضوء، الحديث 220و221و222و223   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-56، كتاب الوضوء، الحديث 214و215و216و217و218و219   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 15-23   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 11-14   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس [7-10]   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس [5-6]   تفسير القرآن: ‌‌[سورة يونس: 1-4]      

تربية النفس

السؤال
كيف يؤدب الإنسان نفسه ويحملها على عدم الرجوع للخطأ بحرمانها أم بإجبارها على عمل الطاعات علما أن هذا الأمر متباين ومختلف في طبائع البشر من شخص للآخر وقد يكون العلاج نافعا لشخص لكنه غير نافع للآخر وهل إذا ثبت عن بعض السلف ولم يعمل به النبي يجوز العمل به أم هذا من الوسوسة والتلبيس أم هذا يكون من آثار أسماء الله على العبد وما هو الضابط في المسأله
الاجابة

خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا عند الخطأ بمعاقبة أنفسنا إلا في بعض المسائل بكفارة أو ماشابه ، فالواجب على المسلم أن يتقيد بالأحكام الشرعية فإن كان هذا الخطأ فيه عقوبة شرعية تقيد بها ؛ وإلا اكتفى بالتوبة إلى الله من الذنب ، ومن شروط التوبة من الذنب : عدم العودة إليه ؛ ويكون ذلك بتقوية الإيمان ؛ وذلك بقراءة القرآن وتدبر معانيه والاطلاع على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وخصوصا أحاديث الرقاق وقراءة سير المصطفى صلى الله عليه وسلم وسير السلف الصالح ؛ ومن الأمور التي تعين على الانصراف عن الذنب ؛ إشغال الأوقات بطاعة الله ، والبحث عن الرفقة الصالحة ومجالستهم ، وإن غلبته نفسه وعاد إلى الفعل فليجدد توبة ولا ييأس فإن الله يقبل التوبة عن عباده ، ولا يزال العبد يذنب ويستغفر والله يغفر له كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم

وأما إجبار النفس على العمل ، فلا يجوز أن يكون ذلك إلا في حدود قدرتها وإلا نفرت النفس عن الطاعة

قال عليه الصلاة والسلام : "يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل"

وأما ما فعله أحد السلف ؛ فينبغي أن يعرض على الكتاب والسنة فإن وجدنا دليلا على فعله فعلناه وإلا فلا ، فالتشريع خاص بالله وحده ، وهو ما أخبرنا به في الكتاب والسنة ، ونستعين بفهم السلف لهما ، وكل يأخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم

قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاربعاء 16 شوال 1429
عدد المشاهدات 1570
عدد التحميلات 103
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق