الاربعاء 28 ذو الحجة 1445 هـ
03 يوليو 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-59، كتاب الوضوء، الحديث 233و234   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-58، كتاب الوضوء، الحديث 224و225و226و227و228و229و230و231و232   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-57، كتاب الوضوء، الحديث 220و221و222و223   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-57، كتاب الوضوء، الحديث 220و221و222و223   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-56، كتاب الوضوء، الحديث 214و215و216و217و218و219   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 15-23   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 11-14   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس [7-10]   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس [5-6]   تفسير القرآن: ‌‌[سورة يونس: 1-4]      

الدفن في البيوت وتخصيص المقابر

السؤال
السلام عليكم يا شيخنا ابا الحسن نسال الله عزوجل لكم التوفيق، والسداد سؤالي:عن شيء اعتاده الناس عندنا في بلاد الجزائر ،ان لكل عائلة قطعة ارض تجعلها مقبرة لافرادها،هل هذا جائز؟ ثم من حين لآخر يكون عمل تطوعي لنزع الشوك فيها ،وتصليح الطريق اليها،ويكون هذا بجمع الاموال بأن تجعل لكل فرد من العائلة قيمة يدفعها من اجل ذالك؟ ثم يا شيخ هل يجوز نقل قبور موتى العائلة الى هذه المقبرة الجديدة،بحيث ان هذه القبورالقديمة بعيدة للزيارتها و بعضها دفن داخل بيوت (هل يجوز دفن الموتى في البيوت،إذا كان لا،فهل تنبش تلك القبور و تنقل الى المقبرة؟
الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ؛

وعليكم السلام . قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :من حيث المبدأ لا مانع أن تخصص كل أسرة أرضًا تكون مقبرة لأفرادها ما دام أن هذه البقعة صالحة للدفن وواسعة، تسع أمواتًا كثيرين، فإذا انتهت، وضاقت، ولم يبق فيها محل للقبور المستقبلية، فإن الموتى يدفنون في مكان آخر، ولا يدفنون في القبور التي سبقوا إليها، لأنه لا يجوز أن يدفن في القبر المتقدم قبر جديد، إلا بعدما يتحلل جسم الأول، ويفنى، ولا يبقى له بقية، أما ما دام الجسم الأول له بقية وله رفات، فإنه لا يجوز أن يدفن معه ميت آخر لأن الأول سبق إلى هذا وصار مختصًّا به، ولو كان بينهما فاصل، لأن نبش القبر، وحفر القبر من جديد، وفتح القبر من جديد، هذا لا يجوز، لأنه لا مبرر له، فعليهم أن يدفنوا موتاهم في مكان آخر مهما أمكن ذلك، ولا يضايقوا الأموات الأولين.

قلت : وجمع الأموال من أجل إصلاح المقبرة والتطوع بالعمل لذلك جائز أيضا .

وأما نقل القبور البعيدة إليها فلا يجوز ذلك ؛ لأن نبش القبر لا يجوز إلا لسبب معتبر شرعا كدفن الموتى داخل البيوت ، فإن دفن الموتى داخل البيوت غير جائز ، فيجب نقل القبور التي دفنت في البيوت إلى المقبرة .

قال الشيخ عبد المحسن العباد :القبور لا يجوز أن تكون في البيوت، ولا يجوز دفن الموتى في البيوت وفي البنيان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم دفن في منزله وفي بيته؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون، فدفنوه في المكان الذي مات فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام وإلا فإن الأموات لا يدفنون في البيوت وإنما يدفنون في المقابر، والمقابر تختلف عن البيوت، فالبيوت محل للصلاة والمقابر ليست محلاً للصلاة. والواجب هو عدم دفن الموتى في البيوت ، وإذا دفن الميت والبيت موجود من قبل فعلى الإنسان أن ينقله أو يخرجه ويضعه في مقابر المسلمين، وقد ثبت منع البناء عن القبور سواء كانت مساجد أو غير مساجد. وكذلك قال في الحديث الآخر: لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تتخذوا قبري عيداً، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم.

قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاحد 27 صفر 1430
عدد المشاهدات 2192
عدد التحميلات 67
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق