الاربعاء 28 ذو الحجة 1445 هـ
03 يوليو 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-59، كتاب الوضوء، الحديث 233و234   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-58، كتاب الوضوء، الحديث 224و225و226و227و228و229و230و231و232   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-57، كتاب الوضوء، الحديث 220و221و222و223   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-57، كتاب الوضوء، الحديث 220و221و222و223   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-56، كتاب الوضوء، الحديث 214و215و216و217و218و219   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 15-23   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 11-14   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس [7-10]   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس [5-6]   تفسير القرآن: ‌‌[سورة يونس: 1-4]      

تفسير سورة المائدة 15-16

سورة المائدة 15-16

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)}

{يا أَهْلَ الْكِتَابِ} يريد: يا أهل الكتابين: التوراة والإنجيل، وهم اليهود والنصارى {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا} محمد صلى الله عليه وسلم {يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} من التوراة والإنجيل، كانوا يخفون صفة محمد صلى الله عليه وسلم، وآية الرجم، وغير ذلك مما ذكر في التوراة والإنجيل، كانوا يكتمون بعض الحقائق التي ذكرت في التوراة والإنجيل، ولا يبينونها للناس، فبعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فبين لهم بعض ما كتموه، قال ابن عباس رضي الله عنهما: مَنْ كَفَرَ بِالرَّجْمِ فَقَدْ كَفَرَ بِالْقُرْآنِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ؛ قَوْلُهُ: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} [المائدة: 15] فَكَانَ الرَّجْمُ مِمَّا أَخْفَوا ". انتهى {وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} أي: يعرض عن كثير مما أخفيتم فلا يتعرض له ولا يبينه {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ} يعني بالنور محمداً صلى الله عليه وسلم، الذي أنار الله به الحق، وأظهر به الإسلام، ومحق به الشرك؛ فهو نور لمن استنار به، يُبيّن الحق {وَكِتَابٌ مُبِينٌ} أي: مُبِيّنٌ، وهو القرآن. قال الطبري: يعني: " كتاباً فيه بيان ما اختلفوا فيه بينهم من توحيد الله وحلاله وحرامه وشرائع دينه، وهو القرآن الذي أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يبين للناس جميع ما بهم الحاجة إليه من أمر دينهم، ويوضحه لهم، حتى يعرفوا حقه من باطله". انتهى

{يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)}

{يَهْدِي بِهِ اللهُ} يهدي الله بالقرآن، أي يرشد الله ويسدد بالقرآن {مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ} رضا الله، أي : يهدي الله بالقرآن من اجتهد وحرص على بلوغ مرضاة الله، وصار قصده حسناً {سُبُلَ السَّلَامِ} السبل الطرق، والسلام: هو الله عز وجل، وطريق الله: دينه الذي شرع لعباده، وبعث به رسله، وهو الإسلام الذي لا يقبل من أحد عملاً إلا به، لا اليهودية، ولا النصرانية، ولا المجوسية ولا غيرها، وقيل سبل السلام: طرق السلامة {وَيُخْرِجُهُمْ} ويخرج من اتبع رضوانه {مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} أي: من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، قال السعدي: من ظلمات الكفر والبدعة والمعصية، والجهل والغفلة، إلى نور الإيمان والسنة والطاعة والعلم والذكر. {بِإِذْنِهِ} قال الطبري: يعني: بإذن الله جل وعز. وإذنه في هذا الموضع: تحبيبه إياه الإيمان برفع طابع الكفر عن قلبه، وخاتم الشرك عنه، وتوفيقه لإبصار سبل السلام {وَيَهْدِيهِمْ} ويرشدهم ويسددهم {إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} وهو دين الله القويم الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاحد 3 ذو الحجة 1442
عدد المشاهدات 353
عدد التحميلات 7
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق