السبت 24 شعبان 1446 هـ
22 فبراير 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-88 كتاب الصلاة، الحديث 402و403و404و405و406و407   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 69-83   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 61-68   تفسير القرآن: قصة نوح كاملة   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 36-49   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-87 كتاب الصلاة، الحديث 394و395و396و397و398و399و400و401   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-86 كتاب الصلاة، الحديث 386و387و388و389و390و391و392و393   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-85 كتاب الصلاة، الحديث 380و381و382و383و384و385   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-84 كتاب الصلاة، الحديث 375و376و377و378و379   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-83 كتاب الصلاة، الحديث 372و373و374      

العقيدة والمنهج

السؤال
بارك الله فيكم ،ما الفرق بين الاعتقاد و المنهج، و ما الدليل على كلمة المنهج و ما أصلها،وهل يشترط من أجل موافقة أهل السنة موافقتهم في العقيدة أم في المنهج أم فيهما معا، و إذا أردنا الرد على المخالف أو دعوة الشباب إلى المنهج السلفي فهل نبدؤهم بالجرح في من يتبعونهم من المبتدعة بنقل كلام أهل العلم الثقات فيهم، أم ببيان أصول اعتقاد أهل السنة ،و ما هي كتب أصول الإعتقاد التي تنصحون طالب العلم المبتدئ بالبداية بها ،و هل تنصحون طالب العلم المبتدئ أن يتخصص مثلا في علوم المعتقد حتى يرسخ فيها ثم ينتقل إلى غيرها أم أن يحسن به أن يجمع بين علوم العقيدة و أصول الفقه و علوم المصطلح في آن واحد ؟ و جزاكم الله خيرا و أحسن إليكم و أعتذر عن طول السؤال إلا أن الأسئلة مترابطة
الاجابة

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ؛

فالمنهج أعم من العقيدة ؛ المنهج يكون في العقيدة وفي السلوك والأخلاق والمعاملات وفي كل حياة المسلم، كل الخِطة التي يسير عليها المسلم تسمى المنهج.

أما العقيدة فيراد بها أصل الإيمان، ومعنى الشهادتين ومقتضاهما ، هذه هي العقيدة . هذا ما قاله الشيخ الفوزان حفظه الله .

قال الله تعالى : { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا } ؛ قال الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب التوحيد : إن دين الأنبياء واحد ، أخذها من قوله تعالى : (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)(النحل: من الآية36) ، ومثل قوله تعالى : (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) (الانبياء:25) ، وهذا لا ينافي قوله تعالى ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )(المائدة: من الآية48)؛ لأن الشرعة العملية تختلف باختلاف الأمم والأماكن والأزمنة، وأما أصل الدين ؛ فواحد، قال تعالى: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )(الشورى: من الآية13).أ.هـ

قلت : ولكن المنهج والعقيدة متلازمان يعني إذا فسد أحدهما فسد الآخر ولابد ، فإنك لا تجد شخصا صحيح العقيدة فاسد المنهج أو العكس بل فساد أحدهما يجر إلى فساد الثاني لزاما .

وأما دعوة الشباب إلى السنة فلا تكون بالكلام فيمن يحبونهم ويثقون بهم ، فإن هذا ينفرهم لا يقربهم ؛ ولكن تكون بتعليمهم عقيدة أهل السنة والجماعة تبدأ معهم مثلا بكتاب الأصول الثلاثة ثم لمعة الاعتقاد ثم كتاب التوحيد ثم الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ثم متن الطحاوية ، وفي أثناء ذلك تبين حال الفرق المنحرفة المخالفة لمنهج أهل الحديث .

أما طريقة الطلب فهذه ترجع إلى همة الطالب ووقته فإن كانت همته عالية ووقته طويلا ؛ فمن الممكن أن يدرس أكثر من مادة في وقت واحد ، وإن كان الأمر خلاف ذلك ؛ فالأفضل له أن يقتصر على دراسة العقيدة أولا . والله أعلم

قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاربعاء 16 صفر 1430
عدد المشاهدات 2404
عدد التحميلات 104
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق