السؤال
السلام عليكم شيخنا الفاضل، سؤال 1 : أخرج كثيرا لقضاء مشاغل أهلي الإدارية، و أحيانا أكون في انتظار موظف لا يأتي إلا في وقت محدود، فأسمع الأذان للصلاة، فهل لي رخصة حينها في التأخر عن صلاة الجماعة علما أن خروجي للجماعة قد يفوت علي قضاء ما ذهبت لأجله و يضيع بذلك كثير جهد و وقت. سؤال 2 : يتخذ الموظفون في الشركات أماكن يصلون فيها صلاة الجماعة، فهل الصلاة في هذه الأماكن جماعة تسقط صلاة الجماعة خارجا رفعا للحرج، أم أنه لابد من الخروج لحضور الجماعة في مسجد جامع ؟ لأن هذا الأمر حصل به حرج كبير لمجموعة من الموظفين الغير مستقلين و لكثير من طلبة المعاهد و الجامعات الذين يصلون في أماكن عملهم و دراستهم جماعة. سؤال 3 : أفتى سماحة العلامة تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله بأن أذان صلاة الصبح في المغرب متقدم عن وقته الحقيقي بأكثر من نصف ساعة، و على هذا فإن المساجد يصلى فيها قبل الوقت، فهل نذهب لحضور الصلاة مع الجماعة حرصا على الفضل، أم نصلي منفردين حرصا على الصلاة في وقتها في بيوتنا ؟ أعتذر عن طول السؤال و لكني بحمد الله واثق من استجابتكم و سماحتكم، و أحبك في الله يا شيخ، نصرك الله على كل مبتدع و حاسد
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله ، أحبك الله.
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد؛
فإجابة السؤال الأول تتوقف على أهمية ذلك العمل وقدر المفسدة التي تترتب على تأخيره ، فإذا كان تأخير العمل - وهو مهم جدا- ستترتب عليه مفسدة كبيرة ولا تستطيع التخلص من هذه المفسدة إلا بتأخير الصلاة ؛ فيجوز أن تتأخر عن صلاة الجماعة وإلا فلا.
وأما الصلاة في أماكن العمل جماعة فتجوز إن كانت المساجد بعيدة ، أو أن مدراء العمل لا يسمحون لهم بالخروج للصلاة في المساجد ، وإن كان السبب هو الثاني واستطاع الموظفون العمل في مكان آخر يسمح لهم فيه بالصلاة في المساجد فيجب عليهم أن يغيروا العمل.
وأما أداء الصلاة في غير وقتها فلا يجوز ، بل صلي الصلاة في بيتك ، وإن حضرت الجماعة فصلي معهم واجعلها نافلة ، وصلي صلاة الفريضة في وقتها . والله اعلم