السؤال
شيخنا الغالي أبا الحسن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، ذكر لي بعض الأخوة أنه على أحد الإذاعات كان مفتٍ يفتي في بعض المسائل، فقال في الحديث الموجود في البخاري (يأتي أناس يستحلون الحرى والحرير والخمر والمعازف ) أنه حديث معلق!!! أي كأن حال هذا المفتي لا يأخذ بهذا الحديث. . .!! ثم استنبط استنباطاً عجيباً من الحديث(المعلق عنده) فقال نعم الحرى والحرير والخمر محرمات وثوابت، والواو التي بينها عاطفة، أما المعازف فلا تدخل في الحكم بل لم يعتبر أن الواو غير عاطفة (يقول الناقل لي وهو ثقة: أنه لا يذكر ما حجة الواو عند هذاالمفتي فلقد نسي ماذا قال)!!! ثم يقول أن هذا المفتي أحل شراء الأشياء عن طريق البنوك بدليل أنك إذا اشتريت سيارة من بنك مثلاً فلو احترقت السيارة قبل أن تصل لك فإن البنك يتغرّم ثمنها.!! أفيدونا بارك الله فيكم في الحديث الموجود في الصحيح (المعلق على قول ابن حزم) كذلك أفيدونا في قضية البنوك!!! وجزاكم الله خيراً
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛
فاعلم أن أكثر الذين يتعلقون بكلام ابن حزم لتضعيف هذا الحديث أصحاب هوى ما أرادوا الحق والله أعلم ؛ وإلا فقد رد العلماء على ابن حزم دعواه هذه بأدلة قوية لا تدع مجالا للأخذ والرد في هذا الحديث ، وبينوا أن الحديث متصل صحيح لا غبار عليه راجع الباعث الحثيث للحافظ ابن كثير وغيره من كتب المصطلح ، وانظر كتاب العلامة الألباني تحريم آلات الطرب فهو كاف شاف لمن أراد الحق وسعى له سعيه . ومعنى الحديث واضح يدل على أن المعازف حرام سيأتي أناس أمثال هذا المفتي ويحلونها . والله أعلم