السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلنا نعلم فضل طلب العلم وشرف طالبيه كما نطقت بذلك نصوص الوحيين وأريد من الشيخ النصيحة حول هذه الحالة مع الرد مع بعض الاستفسارات من كان يريد طلب العلم وقلبه متعلق بهذا الأمر، ويرغب أن يكون عالمًا ربانيًّا ويريد منه والداه أن يدرس في كلية الهندسة - مع العلم أن هذه الكلية مختطلة وبها كثير من المنكرات - من أجل الوجاهة الاجتماعية والعائد المادي مع العلم أن عمره 22 عامًا ولا يرغب في هذا الأمر ويريد السفر في طلب العلم فهل يجب عليه طاعة والديه في هذا الأمر؟ وهل يأثم إلم يستجب لرغبة والديه؟ ومتى يصير المرء مستقلاً بقراره غير متقيد بوالديه؟ أرجو من الشيخ النصيحة
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛
فقال شيخنا الوادعي في المخرج من الفتنة : " حذار حذار أن يصدك والداك الجاهلان عن طلب العلم النافع ، فإن كثيراً من الآباء قلوبهم مملوءة بحب الدنيا ونظرهم قاصر ، فهم لا يفكرون إلا في مستقبل الولد في الدنيا. وفي "مسائل ابن هانئ " (ج2ص164) : سمعت أبا عبد الله – بعني أحمد بن حنبل – وسئل عن الرجل يستأذن والديه في الخروج في طلب الحديث وفيما ينفعه قال: إن كان في طلب العلم فلا أرى فيه بأساً بأن لا يستأمرهما في طلب العلم وما ينفعه .
ولست آمرك بعقوق الوالدين ولا بقطيعتهما ؛ ولكن بترجيح ما هو أنفع للإسلام والمسلمين ، أما إذا كانا يحتاجان إليك في نفقتهما أو خدمتهما فلا يجوز فراقمها لحديث " ففيهما فجاهد " . أهـ . والله أعلم