السؤال
شيخنا بارك الله فيك ما حال هذا الحديث: اثنتا عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار وتتشهد بين كل ركعتين فإذا تشهدت في آخر صلاتك فاثن على الله تعالى وصل على النبي واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات وقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات ثم قل اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة ثم سل حاجتك ثم ارفع رأسك ثم سلم يمينا وشمالا ولا تعلموها السفهاء فإنهم يدعون بها فيستجاب لهم؟
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ؛
فالحديث الذي ذكرته موضوع ، قال الزيلعي في " نصب الراية" : رواه البيهقي في كتاب " الدعوات الكبير " أخبرنا أبو طاهر الزيادي أنبأ أبو عثمان البصري ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب ثنا عامر بن خداش ثنا عمر بن هارون البلخي عن ابن جريج عن داود بن أبي عاصم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اثنتا عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار ، وتتشهد بين كل ركعتين ، فإذا تشهدت في آخر صلاتك ، فأثن على الله عز وجل ، وصل على النبي صلى الله عليه وسلم واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات ، وآية الكرسي سبع مرات ، وقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات ، ثم قل : اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، واسمك الأعظم ، وكلماتك التامة ثم سل حاجتك ، ثم ارفع رأسك ، ثم سلم يمينا وشمالا ، ولا تعلموها السفهاء ، فإنهم يدعون بها ، فيستجاب انتهى .
ورواه ابن الجوزي في " كتاب الموضوعات " من طريق أبي عبد الله الحاكم ثنا محمد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي ثنا محمد بن أشرس ثنا عامر بن خداش به ، سندا ومتنا ، قال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع بلا شك ، وإسناده مخبط كما ترى ، وفي إسناده عمر بن هارون ، قال ابن معين فيه : كذاب ، وقال ابن حبان : يروي عن الثقات المعضلات ، ويدعي شيوخا لم يرهم ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن القراءة في السجود انتهى كلامه .والله أعلم.