السؤال
شيخي ابا الحسن , جزاك الله عنا كل خير , ماصحة هذا الحديث القدسي وصلني بالايميل ( يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك. وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم .. و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك فأما الذي عن يمينك فالكبد.. و أما الذي عن شمالك فالطحال .. و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري ؟؟ فلما أن تمّت مدتك. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه. لا لك سن تقطع ... و لا يد تبطش... و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا. حار في الشتاء و باردا في الصيف . و ألقيت محبتك في قلب أبويك. فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد .. فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك . بارزتني بالمعاصي في خلواتك .. و لم تستحي مني . و مع هذا إن دعوتني أجبتك) (و إن سألتني أعطيتك.. و إن تبت إليّ قبلتك
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ؛
فالحديث الذي ذكرته لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ بل هو من الإسرائليات ، أخرجه أبو نعيم في الحلية ( 10 / 399 ) عن محمد بن كعب القرظي قال : قرأت في التوراة أو قال في صحف إبراهيم الخليل فوجدت فيها : يقول الله ياابن آدم ما أنصفتني خلقتك ولم تك شيئا وجعلتك بشرا سويا خلقتك من سلالة من طين فجعلتك نطفة في قرار مكين ثم خلقت النطفة علقة فخلقت العلقة مضغة فخلقت المضغة عظاما فكسوت العظام لحما ثم أنشأتك خلقا آخر يا ابن آدم هل يقدر على ذلك غيري ثم خففت ثقلك على أمك حتى لا تتبرم بك ولا تتأذى ثم أوحيت إلى الأمعاء أن اتسعي وإلى الجوارح أن تفرقي فاتسعت الأمعاء من بعد ضيقها وتفرقت الجوارح من بعد تشبكها ثم أوحيت إلى الملك الموكل بالأرحام أن يخرجك من بطن أمك فاستخلصك على ريشة من جناحه فاطلعت عليك فإذا أنت خلق ضعيف ليس لك سن يقطع ولا ضرس يطحن فاستخلصت لك في صدر أمك عرقا يدر لبنا باردا في الصيف حارا في الشتاء واستخلصته لك من بين جلد ولحم ودم وعروق ثم قذفت لك في قلب والدك الرحمة وفي قلب أمك التحنن فهما يكدان عليك ويجهدان ويربيانك ويغذيانك ولا ينامان حتى ينومانك يا ابن آدم أنا فعلت ذلك بك لا لشيء استأهلت به مني ولا لحاجة استعنت بك على قضائها يا ابن آدم فلما قطع سنك وطحن ضرسك أطعمتك فاكهة الصيف في أوانها وفاكهة الشتاء في أوانها فلما أن عرفت أني ربك عصيتني ؛ فادعني فإني قريب مجيب واستغفرني فإني غفور رحيم. فلا يجوز أن يروى على أنه حديث . والله أعلم