السبت 21 جمادة الاخرة 1446 هـ
21 ديسمبر 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-79 أول كتاب الصلاة، الحديث 349و350   الصوتيات: شرح العقيدة الشامية-15 الأخير   الصوتيات: شرح العقيدة الشامية-14   الصوتيات: شرح العقيدة الشامية-13   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 93- 109 آخر السورة   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 71-92   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 62-70   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 53-61   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 37-52   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-78 آخر كتاب التيمم، الحديث 345و346و347و348      

الوجادة عند أهل الحديث

السؤال
ما هو الدليل على أن الوجادة معتبرة عند أهل الحديث ؟
الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛

اختلف أهل الحديث في اعتبار الوجادة في الرواية والعمل بها

قال الصنعاني في توضيح الأفكار :

وقال زين الدين : الوجادة أن تجد بخط من عاصرته ؛ لقيته أو لم تلقه أو لم تعاصره بل كان عندك أحاديث ترويها أو غير ذلك مما تسمعه منه ولم يجزه لك .

وقد تكون الوجادة بخط نفسه وخط شيخه وخط من أدركه من الثقات فيأخذ حظا من الاتصال وإن كانت منقطعة في الحقيقة .

قال الزين : وكله أي المروي بالوجادة المجردة سواء وقعت بخطه أو لا ؛ منقطع إلا أن الأول وهو أنه إذا وثق أنه خطه قد أخذ شوبا من الإتصال .

قال ابن كثير فيما نقل عنه : الوجادة ليست من باب الرواية وإنما هي حكاية عما وجده ، وقد يتساهل فيها بعض الناس فيروي بعن أو نحوها مثل : قال فلان ؛ مما يوهم أخذه إجازة أو سماعا في موضع الوجادة .....إلى أن قال رحمه الله : وقد جازف بعضهم فأطلق في الوجادة حدثنا وأخبرنا فانتقد ذلك على فاعله ، قال ابن المدينى : حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا صاحب لنا من أهل الرأي - يقال له أشرس - قال : قدم علينا محمد بن إسحاق فكان يحدثنا عن إسحاق بن راشد فقدم علينا إسحاق فجعل يقول حدثنا الزهري قال : فقلت له : أين لقيته ؟ قال: لم ألقه مررت ببيت المقدس فوجدت كتابا له .

حكاه القاضي عياض ايضا قال القاضي عياض : لا أعلم من يقتدى به أنه أجاز ذلك ، ولا من يعده معد المسند. عبارة الزين : قال القاضي عياض : لا أعلم من يقتدى به أجاز النقل عنه بحدثنا وأخبرنا ولا من يعده معد المسند

قال الزين هذا الحكم في الرواية بالوجادة "وأما العمل بها فقال القاضى عياض اختلفت أئمة الحديث والفقه والأصول فمعظم المحدثين والفقهاء من المالكية وغيرهم لا يرون العمل بها ، قال ابن الصلاح : لو عرض جملة المحدثين لأبوه" الإباء وهو الامتناع وذلك لما تقدم من أن معظمهم لايرون العمل به قيل ويحتمل أنه بالمثناة الفوقية من الإتيان يعني يعملون به لوضوح دليله وهو أن مدار وجواب العمل بالحديث الموسوق بنسبته إلى الشارع صلى الله عليه وسلم لاتصاله بالرواية بأي طرقها.

"وحكي عن الشافعي جواز العمل به وقالت به طائفة من نظار أصحابه وهو الذي نصره الجويني واختاره فيره من أرباب التحقيق قال ابن الصلاح : قطع بعض المحققين من أصحابه - أي الشافعي - في أصول الفقه بوجوب العمل به عند حصول الثقة ، والمراد به الجويني فإنه نصره واختاره غيره من أرباب التحقيق ، قال : وهو الذي لايتجه غيره في الأعصار المتأخرة ، وذلك أنها قصرت الهمم فيها جدا وحصل التوسع فيها فلو توقف العمل فيها إلى الرواية لانسد باب العمل بالمنقول لتعذر شرط الرواية في هذا الزمان يعني فلم يبق إلا مجرد وجدان قال النووى : هذا هو الصحيح وقد إستدل العماد ابن كثير للعمل بها بقوله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح : " أي الخلق أعجب إليكم إيمانا ؟ قالوا الملائكة ، قال : وكيف لا يؤمنون وهم عند ربهم ؟!وذكروا الأنبياء ، فقال : كيف لايؤمنون والوحي ينزل عليهم ؟! قالوا : فنحن ، قال : وكيف لا تؤمنون وأنا بين أظهركم ؟! قالوا : فمن يا رسول الله ؟! قال : قوم يأتون بعدكم يجدون صحفا يؤمنون بها " . قال : فيؤخذ منه مدح من عمل بالكتب المتقدمة بمجرد الوجادة . قال البلقيني : وهو استنباط حسن . قال السخاوي : قلت : وفي الإطلاق نظر فالوجود بمجرده لا يسوغ العمل ، فقلت : مقيد بما علم من وجود يوثق به كما دلت له قواعد العلم . انتهى . والله أعلم

قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاربعاء 11 ذو القعدة 1430
عدد المشاهدات 3746
عدد التحميلات 127
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق