الاربعاء 23 رجب 1446 هـ
22 يناير 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-84 كتاب الصلاة، الحديث 375و376و377و378و379   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-83 كتاب الصلاة، الحديث 372و373و374   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-82 كتاب الصلاة، الحديث 365و366و367و368و369و370و371   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-81 كتاب الصلاة، الحديث 359و360و361و362و363و364   تفسير القرآن: تفسير سورة هود (25-35)   تفسير القرآن: تفسير سورة هود (17-24)   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 9-16   تفسير القرآن: تفسير سورة هود (1-8)   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-80 كتاب الصلاة، الحديث 351و352و353و354و355و356و357و358   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-79 أول كتاب الصلاة، الحديث 349و350      

تفسير سورة آل عمران 146-148

تفسير سورة آل عمران 146-148

{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)}

{وَكَأَيِّنْ} أي وكم {مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} أي جموع كثيرة، أصله من الرِّبَّة، وهي الجماعة.

وفي قراءة: " مِنْ نَبِيٍّ قُتل"، قال أهل العلم: أي قتل النبي وبعض من معه من الرِّبيين ولم يقتل جميعهم، والذين قال فيهم بعد ذلك {فَمَا وَهَنُوا..} إلخ هؤلاء الذين نفى عنهم الوهن والضعف؛ هؤلاء مَن بقي من الرِّبيين ممن لم يقتل {فَمَا وَهَنُوا} أي: فما جَبُنوا {لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا} عن الجهاد بما نالهم من ألم الجراح، وقتل الأصحاب {وَمَا اسْتَكَانُوا} وما ذلوا، بل صبروا على أمر ربهم وطاعة نبيهم وجهاد عدوهم {وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} والله يحب هؤلاء وأمثالهم من الصابرين لأمره وطاعته، وطاعة رسوله، في جهاد عدوه.

{وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)}

{وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ} يعني ما كان لهم قول سوى هذا القول، أي وما كان قول الجموع الكثيرة الذين قاتلوا مع نبيهم، أو الذين لم يقتلوا من بعده {إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} أي: الصغائر {وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا} أي: الكبائر {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا} أي اجعلنا ممن يثبت لحرب عدوك وقتالهم، ولا تجعلنا ممن ينهزم فيفر منهم {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} فيقول: فهلا فعلتم وقلتم مثل ذلك يا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

قال أهل العلم: هذا تأنيب من الله عز وجل عباده الذين فروا عن العدو يوم أحد وتركوا قتالهم، وتأديب لهم، يقول الله عز وجل: هلاّ فعلتم إذ قيل لكم: قتل نبيكم، كما فعل هؤلاء الرِّبيون، الذين كانوا قبلكم من أتباع الأنبياء.

{فَآتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}

{فَآتَاهُمُ} فأعطاهم أي الذين وصفهم بما وصفهم به من الصبر على طاعة الله، وعلى جهاد عدوهم، والاستعانة بالله في أمورهم، فأعطاهم {اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا} النصر والغنيمة {وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ} أي الأجر والجنة {وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} وهم الذين يفعلون مثل الذي فعله الرِّبيون الذين وصفهم الله تبارك وتعالى.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 10 ذو القعدة 1442
عدد المشاهدات 292
عدد التحميلات 11
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق