الثلاثاء 29 رجب 1446 هـ
28 يناير 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-85 كتاب الصلاة، الحديث 380و381و382و383و384و385   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-84 كتاب الصلاة، الحديث 375و376و377و378و379   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-83 كتاب الصلاة، الحديث 372و373و374   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-82 كتاب الصلاة، الحديث 365و366و367و368و369و370و371   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-81 كتاب الصلاة، الحديث 359و360و361و362و363و364   تفسير القرآن: تفسير سورة هود (25-35)   تفسير القرآن: تفسير سورة هود (17-24)   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 9-16   تفسير القرآن: تفسير سورة هود (1-8)   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-80 كتاب الصلاة، الحديث 351و352و353و354و355و356و357و358      

تفسير سورة آل عمران 162-165

تفسير سورة آل عمران 162-165

{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162)}

{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللهِ} أي عمل بطاعته ولم يعصه ولم يغل؛ فاستحق رضوان الله، فهذا ما يؤدي إلى رضا الله تبارك وتعالى {كَمَنْ بَاءَ} كمن رجع {بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ} لمعصيته وغلوله {وَمَأْوَاهُ} مصيره ومستقره {جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} بئس المرجع هي، أي هل يكون هذا كهذا عند الله؟ أسواء المطيع لله فيما أمره ونهاه، والعاصي له؟ أي أنهما لا يستويان؛ لأن لمن أطاع الله فيما أمره ونهاه الجنة، ولمن عصاه فيما أمره ونهاه النار.

{هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}

{هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللهِ} يعني: ذو درجات عند الله، أي من اتبع رضوان الله ومن باء بسخط من الله مختلفو المنازل عند الله، فلمن اتبع رضوان الله الثواب العظيم، ولمن باء بسخط من الله العذاب الأليم {وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} والله ذو علم بما يعمل أهل طاعته ومعصيته، لا يخفى عليه من أعمالهم شيء، وسيجزيهم عليها.

{لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)}

{لَقَدْ مَنَّ اللهُ} أي أنعم وتفضل {عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} أي من جنسهم من البشر{يَتْلُوا} يقرأ {عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} القرآن {وَيُزَكِّيهِمْ} يطهرهم من الشرك والذنوب والنجس الذي كانوا متلبسين به في حال شركهم وجاهليتهم، فيأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لتطهر نفوسهم بطاعة الله ورسوله {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ} القرآن {وَالْحِكْمَةَ} السنة {وَإِنْ كَانُوا} وقد كانوا {مِنْ قَبْلُ} أي: من قبل بعثة هذا الرسول {لَفِي ضَلَالٍ} لفي انحراف عن الحق، وجهل {مُبِينٍ} بيّن ظاهر لكل أحد، وهذه أعظم نعمة من الله بها على المؤمنين أن أرسل إليهم رسولا منهم وهذا أبلغ في الامتنان أن يكون الرسول إليهم منهم بحيث يمكنهم مخاطبته ومراجعته في فهم الكلام عنه، وهداهم للإيمان به واتباعه بعد أن كانوا في ضلال وضياع وتخبط.

{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165)}

{أَوَلَمَّا} أي: أوحين {أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} بأحد {قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} ببدر، وذلك أن المشركين قتلوا من المسلمين يوم أحد سبعين، وقتل المسلمون منهم ببدر سبعين وأسروا سبعين {قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا} من أين لنا هذا القتل والهزيمة ونحن مسلمون ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، وهم مشركون، فكيف نهزم؟ {قُلْ} يا محمد للمؤمنين بك من أصحابك {هُوَ} أي الذي أصابكم من القتل والهزيمة {مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} أي بسبب مخالفتكم ومعصيتكم، يريد مخالفة الرُّماة رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد. والله أعلم

{إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} إن الله على جميع ما أراد بخلقه من عفو وعقوبة، وتفضل وانتقام، ونصر وهزيمة؛ قدير، يعني: ذو قدرة.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 10 ذو القعدة 1442
عدد المشاهدات 673
عدد التحميلات 16
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق