الجمعة 20 شوال 1446 هـ
18 ابريل 2025 م
جديد الموقع   المكتبة: فضل رب البرية شرح الدرر البهية للشيخ علي الرملي   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الحديث 3و4   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-92 كتاب الصلاة، الحديث 426و427و428   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الحديث 2   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الحديث 1   الصوتيات: مقدمة شرح سنن الترمذي   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-91 كتاب الصلاة، الحديث 422و423و424و425   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 110-123 آخر السورة   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 100-109   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 84-99      

تفسير سورة الأنعام 46-49

تفسير سورة الأنعام 46-49

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)}

{قُلْ} يا محمد للمشركين {أَرَأَيْتُمْ} أيها المشركون {إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ} حتى لا تسمعوا شيئاً أصلاً {وَأَبْصَارَكُمْ} حتى لا تبصروا شيئاً {وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ} حتى لا تفقهوا شيئاً ولا تعرفوا من أمور الدنيا شيئاً {مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ} أي يأتيكم بما أخذ الله منكم.

قال الطبري رحمه الله: وهذا من الله تعالى تعليم نبيه الحجة على المشركين به، يقول له: قل لهم: إن الذين تعبدونهم من دون الله لا يملكون لكم ضَرًّا ولا نفعاً، وإنما يستحق العبادة عليكم من كان بيده الضُّرُ والنَّفعُ والقبضُ والبسطُ، القادرُ على كل ما أراد، لا العاجز الذي لا يقدر على شيء.

{انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ} قال البغوي: أي: نبين لهم العلامات الدالة على التوحيد والنبوة، وقال الطبري: انظر كيف نتابع عليهم الحجج ونضرب لهم الأمثال والعبر ليعتبروا ويذكروا فيُنيبوا {ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ} يعرضون عنها مكذبين.

{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)}

{قُلْ} يا محمد لهؤلاء المشركين بي المكذبين بأنك رسولي {أَرَأَيْتَكُمْ} أي أخبروني {إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ بَغْتَةً} فجأة {أَوْ جَهْرَةً} معاينة، ترونه بأعينكم عند نزوله {هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ} المشركون.

{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)}

{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ} نرسل الرسل بالبشارة لأهل طاعة الله من المؤمنين بالجنة والفوز يوم القيامة، جزاء لهم على طاعتنا {وَمُنْذِرِينَ} وبإنذار من عصى الله وخالف أمره، عقوبتنا إياه يوم القيامة على معصيتنا، جزاء منا له على معصيته {فَمَنْ آمَنَ} بالله ورُسله {وَأَصْلَحَ} العمل بأن يكون عمله خالصاً لله ومتبعاً فيه للرسل {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} عند قدومهم على ربهم من عقابه وعذابه الذي أعده الله لأعدائه وأهل معاصيه {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} عند ذلك على ما تركوا وراءهم في الدنيا.

{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (49)}

{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} وأما الذين كذبوا بمن أرسلنا إليه من رسلنا، وخالفوا أمرنا ونهينا، وردوا حجتنا {يَمَسُّهُمُ} يصيبهم {الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} أي يعذبون بسبب كفرهم.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 13 ذو القعدة 1443
عدد المشاهدات 229
عدد التحميلات 12
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق