الاحد 22 جمادة الاخرة 1446 هـ
22 ديسمبر 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-80 كتاب الصلاة، الحديث 351و352و353و354و355و356و357و358   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-79 أول كتاب الصلاة، الحديث 349و350   الصوتيات: شرح العقيدة الشامية-15 الأخير   الصوتيات: شرح العقيدة الشامية-14   الصوتيات: شرح العقيدة الشامية-13   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 93- 109 آخر السورة   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 71-92   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 62-70   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 53-61   تفسير القرآن: تفسير سورة يونس 37-52      

تفسير سورة الأعراف (127-129)

تفسير سورة الأعراف (127-129)

{وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) }

{وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ} وقال الكبراء والسادة من قوم فرعون لفرعون {أَتَذَرُ} أتترك {مُوسَى وَقَوْمَهُ} بني إسرائيل {لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} وأرادوا بالإفساد في الأرض دعوتهم الناس إلى عبادة الله وحده {وَيَذَرَكَ}أي: ولِيتركك {وَ} يترك {آلِهَتَكَ} فلا يعبدك ولا يعبدها. قال بعض علماء التفسير: كان فرعون قد اتخذ لقومه أصناماً وأمرهم بعبادتها، وقال لقومه: هذه آلهتكم وأنا ربها وربكم، فذلك قوله: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}.

{قَالَ} فرعون {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ} الذكور {وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ} نتركهن أحياء للخدمة {وَإِنَّا فَوْقَهُمْ} مستعلون عليهم {قَاهِرُونَ} غالبون.

{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةِ لِلْمُتَّقِينَ (128)}

{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ} بني إسرائيل {اسْتَعِينُوا بِاللهِ} أي اطلبوا العون منه واعتمدوا عليه في جلب المنفعة ودفع المضرة، ومن ذلك دفع ضرر فرعون وقومه {وَاصْبِرُوا} على ما أصابكم {إِنَّ الْأَرْضَ لِلهِ} ملك له {يُورِثُهَا} يعطيها {مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} يعطيها من يشاء من الناس على حسب حكمته تبارك وتعالى {وَالْعَاقِبَةُ} الحميدة، والعاقبة: منتهى الشيء وما يصير إليه {لِلْمُتَّقِينَ} الذين يتقون الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه، هؤلاء في البداية يكونون في اختبار وامتحان وبلاء، وفي النهاية الفوز الدائم المستقر لهم.

قال السعدي رحمه الله: وهذه وظيفة العبد، أنه عند القدرة، أن يفعل من الأسباب الدافعة عنه أذى الغير ما يقدر عليه، وعند العجز أن يصبر ويستعين الله، وينتظر الفرج.

{قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}

{قَالُوا} يعني قال بنو إسرائيل لموسى {أُوذِينَا} بذبح أبنائنا {مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا} بالرسالة {وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا} بالرسالة {قَالَ} موسى {عَسَى رَبُّكُمْ} لعل ربَّكم {أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ} فرعونَ وقومَه {وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ} أي: يُسكنكم أرض مصر من بعدهم {فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} فيرى ربكم ما تعملون بعدهم من طاعته أو معصيته.

فحقق الله ذلك بإغراق فرعون واستخلافهم في ديارهم وأموالهم.

قائمة الخيارات
0 [0 %]
الجمعة 15 جمادة الاخرة 1444
عدد المشاهدات 268
عدد التحميلات 3
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق