الجمعة 23 شعبان 1446 هـ
21 فبراير 2025 م
جديد الموقع   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 69-83   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 61-68   تفسير القرآن: قصة نوح كاملة   تفسير القرآن: تفسير سورة هود 36-49   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-87 كتاب الصلاة، الحديث 394و395و396و397و398و399و400و401   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-86 كتاب الصلاة، الحديث 386و387و388و389و390و391و392و393   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-85 كتاب الصلاة، الحديث 380و381و382و383و384و385   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-84 كتاب الصلاة، الحديث 375و376و377و378و379   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-83 كتاب الصلاة، الحديث 372و373و374   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-82 كتاب الصلاة، الحديث 365و366و367و368و369و370و371      

تفسير سورة هود 36-49

تفسير سورة هود 36-43

﴿وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)﴾

{وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ} وأوحى الله إلى نوح {أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ} يا نوح {إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ} من قبل {‌فَلا ‌تَبْتَئِسْ} فلا تحزن ولا تبالي {بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} من التكذيب والاستهزاء خلال تلك المدة الطويلة؛ فإن الله قد مقتهم، وأحق عليهم عذابه الذي لا يرد.

﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37)﴾

{وَاصْنَعِ الْفُلْكَ} السفينة {بِأَعْيُنِنَا} بمرأى منا محفوظًا منا {وَوَحْيِنَا} وبتعليمنا لك كيف تصنعها {وَلا تُخَاطِبْنِي} ولا تكلمني ولا تراجعني {فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا} في الذين كفروا ولم يؤمنوا بما جئتَهم به، أي: لا تراجعني في إهلاكهم فتطلب إمهالهم وتأخير العذاب عنهم {إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} بالطوفان لا محالة، فقد حق عليهم القول، ونفذ فيهم القدر؛ عقابًا لهم على إصرارهم على الكفر.

﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38)﴾

{وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ} فأطاع نوح أمر ربه، وجعل يصنع السفينة {وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأ} كبراءٌ ورؤساءٌ {مِنْ قَوْمِهِ} ورأوا ما يصنع {سَخِرُوا مِنْهُ} استهزؤوا به؛ لأنه يصنع سفينة في أرض ليس فيها ماء {قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا} الآن في وقت صنع السفينة {فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ} لما ينزل بكم العذاب {كَمَا تَسْخَرُونَ}.

﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (39)﴾

{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ} في الدنيا {يُخْزِيهِ} يذله ويهينه {وَيَحِلُّ عَلَيْهِ} يوم القيامة {عَذَابٌ مُقِيمٌ} قائم دائم لا ينقطع.

﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40)﴾

وأنهى نوح عليه السلام صنع السفينة التي أمره الله بصنعها {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا} أي جاء أمر الله بنزول العذاب بهم {وَفَارَ التَّنُّورُ} أي: أنزل الله السماء بالماء المنهمر- المنسكب المصبوب-، وفجر الأرض كلَّها عيونا حتى التنانير – جمع تنور، وهو الفرن الذي يخبز فيه- وهي محل النار في العادة، وأبعد ما يكون عن الماء تفجرت فالتقى الماء على أمر قد قدر.

{قُلْنَا} لنوح عليه السلام: {احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} أي: من كل صنف من أصناف المخلوقات، احمل ذكراً وأنثى، لتبقى مادة سائر الأجناس، فالسفينة لا تطيق حمل الجميع {وَ} احمل {أَهْلَكَ إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ} مَن سبق الحكم عليه بأنه من المغرقين بسبب كفره، كابنه الذي غرق، فهذا لا يصعد على السفينة {وَ} احمل معك في السفينة {مَنْ آمَنَ} من قومك، فاستجاب لدعوتك {و} الحال أن نوحاً {مَا آمَنَ مَعَهُ} من قومه {إِلا} عدد {قَلِيلٌ} على طول المدة التي مكث فيها يدعوهم إلى الإيمان بالله.

ولا يثبت شيء في تحديد عددهم.

﴿وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41)﴾

{وَقَالَ} نوح لمن آمن من أهله وقومه: {ارْكَبُوا فِيهَا} في السفينة {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} أي: تجري على اسم الله، وترسو على اسم الله {إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} إن ربي غفور لذنوب من تاب من عباده، رحيم بهم، ومن رحمته بالمؤمنين أن أنجاهم من الهلاك.

﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42)﴾

ثم وصف جريان السفينة كأننا نشاهدها فقال: {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ} أي: بنوح، ومن ركب معه {فِي مَوْجٍ} عظيم كبير {كَالْجِبَالِ} مثل الجبال في كبره وعظمته، والله حافظها وحافظ أهلها {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} لما ركب، ناداه ليركب معه، وكان ابنه كافراً {وَكَانَ} ابنه {فِي مَعْزِلٍ} عنهم، حين ركبوا، أي: مبتعدا وأراد منه أن يقرب ليركب، فقال له: {يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا} أي اركب معنا في السفينة لتنجو من الغرق {وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ} فيصيبك ما يصيبهم من الهلاك بالغرق.

﴿قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43)

فـ {قَالَ} ابن نوح لأبيه {سَآوِي} سألجأ {إِلَى جَبَلٍ} مرتفع عن الأرض {يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} يمنعني من الغرق في الماء، فـ {قَالَ} نوح لابنه: {لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ} لا مانع يمنع اليومَ مِن عذاب اللَّهِ بالغرق إلا اللَّهُ، فإنه الذي يمنعُ مَن شاء مِن خلقِه من الغرق برحمته، فيرحم من يشاء {وَحَالَ بَيْنَهُمَا} بين نوح وابنه الكافر {الْمَوْجُ فَكَانَ} الابن {مِنَ الْمُغْرَقِينَ}.

﴿وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44)﴾

أغرقَ اللهُ جميعَ الكافرينَ من قوم نوح، ونجَّى نوحًا ومَن معهُ أجمعينَ، وكان في ذلكَ آيةٌ على أنَّ ما جاءَ بهِ نوحٌ -من التوحيدِ والرسالةِ والبعثِ والدينِ- حقٌّ، وأنَّ مَنْ خالفَهُ فإنهُ مبطلٌ، ودليلٌ على الجزاءِ في الدنيا لأهلِ الإيمانِ بالنجاةِ والكرامةِ، ولأهلِ الكفرِ بالهلاكِ والإهانةِ.

فلما حصَلَ هذا المقصودُ العظيمُ أمَرَ اللهُ السماءَ أنْ تقلعَ عن الماءِ، والأرضَ أنْ تبلعَ ما فيها {وَقِيلَ} قال الله تبارك وتعالى للأرض آمرا لها: {يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ} اشربي ما عليك من ماء الطوفان {وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي} وقال للسماء: يا سماء أمسكي ولا ترسلي المطر.

{وَغِيضَ الْمَاءُ} أي: نقُصَ شيئًا فشيئًا حتى جفت الأرض {وَقُضِيَ الْأَمْرُ} وفُرِغَ مِنَ الْأَمْرِ وَهُوَ هَلَاكُ الْقَوْمِ {وَاسْتَوَتْ} ووقفت واستقرت السفينةُ بعدَ غيضِ الماءِ {عَلَى} جبل {الْجُودِيِّ} هذا اسم الجبل.

{وَقِيلَ} وقال الله تبارك وتعالى {بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} هلاكًا للقوم المتجاوزين لحدود الله بالكفر.

﴿وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45)﴾

{وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ} وحزِنَ نوحٌ على ابنهِ؛ فنادى ربَّهُ متضرِّعًا مستغيثا بالله تبارك وتعالى {فَقَالَ} يا {رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} الذين وعدتني بإنجائهم {وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ} الصدق الذي لا خلف فيه {وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} حَكَمْتَ عَلَى قَوْمٍ بِالنَّجَاةِ وَعَلَى قَوْمٍ بِالْهَلَاكِ، وأنت أعدل الحاكمين وأعلمهم.

﴿قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)﴾

{قَالَ} الله تبارك وتعالى لنوح {يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} المؤمنين الموعودِ بنجاتِهم؛ لأنه كافر، قال غير واحد من السلف: {إنِّه لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} أَيْ: مِنْ أهل الدين؛ لِأَنَّهُ كَانَ مُخَالِفًا لَهُ فِي الدِّينِ. انتهى، ولأنَّ اللهَ قيَّدَ من وعد بنجاتهم من أهله بقولهِ: {إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ} [هود: 40] {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} أي: دعاؤك يا نوح لابنِكَ الذي على دينِ قومهِ بالنجاةِ؛ عمل غير صالح، وفي قراءة: {إنه عَمِلَ غيرَ صالح}، أي (إنه) أي الابن (عَمِلَ) عملا (غيرَ صالح) وهو الشرك والتكذيب.

{فَلَا تَسْأَلْنِ} يا نوح {مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}

إني أحذرك أن تكون من الجاهلين، قال الطبري: يَعْنِي: أَنْ تَدْعُوَ بِهَلَاكِ الْكُفَّارِ ثُمَّ تَسْأَلَ نَجَاةَ كَافِرٍ.

﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47)﴾

{قَالَ} نوح عليه السلام: يا {رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ} ألتجئ وأعتصم بك {أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ} من أن أسألك ما لا علم لي به {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وإن لم تغفر لي ذنبي، وترحمني برحمتك، أكن من الخاسرين الذين خسروا حظوظهم في الآخرة.

﴿قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48)﴾

{قِيلَ يَا نُوحُ} قال الله لنوح عليه السلام: يا نوح {اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا} انزِل من السفينة على الأرض بسلامة وأمن منا {وَبَرَكَاتٍ} قال البغوي: الْبَرَكَةُ هِيَ: ثُبُوتُ الْخَيْرِ، وَمِنْهُ: بُرُوكُ الْبَعِيرِ. وقيل: البركة ها هنا هِيَ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ {عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ} قال البغوي: أَيْ: عَلَى ذُرِّيَّةِ أُمَمٍ مِمَّنْ كَانَ مَعَكَ فِي السَّفِينَةِ، يَعْنِي عَلَى قُرُونٍ تَجِيءُ مِنْ بَعْدِكَ، مِنْ ذُرِّيَّةِ مَنْ مَعَكَ، مِنْ وَلَدِكَ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: دَخَلَ فِيهِ كُلُّ مُؤْمِنٍ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ. انتهى {وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ} وأمم أخرى من ذريتهم كافرون سنمتعهم في هذه الحياة الدنيا، ونعطيهم ما يعيشون به، ثم ينالهم منا في الآخرة عذاب موجع.

﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49)﴾

{تِلْكَ} قصة نوح وقومه {مِنْ أَنْبَاءِ} من أخبار {الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ} فعلمتها من طريق الوحي {مَا كُنْتَ} يا محمد {تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا} يعلمها {قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا} من قبل هذا الوحي الَّذي أوحيناه إليك {فَاصْبِرْ} كما صبر نوح {إِنَّ الْعَاقِبَةَ} آخرَ الأمر بالسعادة والنصر {لِلْمُتَّقِينَ} الذين يخافون الله ويتبعون شرعه، بفعل أوامره واجتناب نواهيه.

قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاحد 11 شعبان 1446
عدد المشاهدات 25
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق