أقوال الخوارج واحدة قديما وحديثا ؛ يكفرون الحكام بالحكم بغير ما أنزل الله ، ويكفرون الناس بالتولي على حسب فهمهم وأهوائهم :
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله :
الثالث: أن يقال: هذا معارض بمن يقول: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم النواصب، كالخوارج وغيرهم . ويقولون: إن من تولاه - أي علي بن أبي طالب - فهو كافر مرتد، فلا يدخل في الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ويحتجون على ذلك بقوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} [سورة المائدة: 44] قالوا: ومن حكم الرجال في دين الله فقد حكم بغير ما أنزل الله ؛ فيكون كافرا، ومن تولى الكافر فهو كافر ؛ لقوله: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} وقالوا: إنه هو وعثمان ومن تولاهما مرتدون بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " «ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال، فأقول: أي رب أصحابي أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم» " .انتهى من منهاج السنة النبوية
لاحظ تكفير علي بالحكم بغير ما أنزل الله
وتكفير المسلمين بالتولي .