ابن تيمية عالم كبير آتاه الله ذكاء وزكاء ، أثنى عليه الموافقون والمخالفون من علماء الأمة ، من قرأ كلامه بإنصاف، وفهمه كما أراده كاتبه؛ علم أنه لا يقول بقول إلا وعنده عليه أدلة من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة على حسب ما يظهر له .
ولا ذنب له في تحريف كلامه على حسب هوى من احتج به على أفعاله الشنيعة ، فهم احتجوا قبل ذلك بالقرآن والسنة وأفعال الصحابة؛ فهل تجرأتم على حرق القرآن وكتب السنة لاستدلال داعش بهما كما فعلتم بكتب ابن تيمية ؟!!
أم هو الحقد والغل الذي في النفوس السابق لهذه الحادثة ، بسبب ما فعله ابن تيمية رحمه الله بكم من تعريتكم وكشف باطلكم وغشكم للمسلمين وخداعكم لهم ؟!
ابن تيمية ممن حذر من الخوارج الذين منهم داعش وبين حالهم ، ومذهبه فيهم أشد من مذهب الكثير من الفقهاء .
ولكنه الهوى أعاذنا الله وإياكم منه .
من رأى من يحرق كتب ابن تيمية فليعم أنه أحد رجلين إما جاهل أحمق ، وأما أنه ينتمي إلى فرقة أظهر ابن تيمية ضلالها وانحرافها عن الحق .