تنبيه : بلغني أن بعض المسلمين يقرءون القرآن ، ويذكرون الله من غير أن يحركوا ألسنتهم بذلك ، وهذا خطأ ؛ هذه ليست قراءة وإنما تفكر فقط .
قال النووي - رحمه الله - في كتابه الأذكار (ص: 13): "اعلم أن الأذكار المشروعة في الصلاة وغيرها - واجبةً كانت أو مستحبةً - لا يُحسب شيء منها ولا يُعتدُّ به حتى يتلفَّظَ به بحيثُ يُسمِع نفسَه إذا كان صحيح السمع لا عارض له".
قال الشوكاني: لم يرد ما يدل على اشتراط أن يُسمع نفسه بل يصدق عليه أنه قول بمجرد التلفظ وهو تحريك اللسان وإن لم يُسمع نفسه".
قال ابن الحاجب - رحمه الله -: "لا يجوز إسرار من غير حركة لسان؛ لأنه إذا لم يحرك لسانه لم يقرأ وإنما فكر"؛ انتهى من كتاب: مواهب الجليل (1 / 317).
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجب تحريك اللسان بالقرآن في الصلاة ؟ أو يكفي بالقلب ؟
فأجاب :
" القراءة لابد أن تكون باللسان ، فإذا قرأ الإنسان بقلبه في الصلاة فإن ذلك لا يجزئه ، وكذلك أيضاً سائر الأذكار ، لا تجزئ بالقلب ، بل لابد أن يحرك الإنسان بها لسانه وشفتيه ؛ لأنها أقوال ، ولا تتحقق إلا بتحريك اللسان والشفتين " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (156/13) .
والله أعلم .