دفع تهمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسل الله أما بعد؛
فأرجو من جميع من يقرأ لي ممن لا يعرف منهجي جيدا؛ أن يركز جيدا في هذا المقال فلن أجامل فيه أحدا سأتكلم بصراحة حتى لا ينسب لي ما لا أعتقده وأدين الله به، وبحمد الله لا أستحي من الحق الذي معي أن ينسب لي ، ولست بحمد الله طالب دنيا حتى أخشى الناس .
اعلموا حفظكم الله أنني أتحرى قول الحق الذي يحبه الله ويرضاه وأحاول أن أصل إليه من خلال الكتاب والسنة وفهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهما ومن اتبعهم بإحسان من الأئمة الأعلام كمالك والشافعي وأحمد ومن كان على طريقهم .
وأحرص على تعليم الناس ذلك وإيصال الحق لهم، كي يحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة .
وما أريد منهم من أجر إن أجري إلا على الله .
وفي طريقي يمر بي من يحاول تشويه الشريعة وإيصالها للناس بالصورة التي تخدم مصلحته أو مصلحة حزبه أو دولته أو من يخافهم ؛
لذلك أحرص على بيان حالهم للناس وإيضاح حقيقتهم كي لا ينخدع الناس بهم .
وهؤلاء منهم من ينسب نفسه للشرع ويتكلم عنه فيخلط على الناس ويخدعهم وهو بذلك يضيع الشريعة الصحيحة ويضيع متبعيه
فيكون بيان حاله والتحذير منه أولى حتى من التحذير من الكافر فخطره أعظم لأن الانخداع به أعظم ، ولا يلزم من ذلك أنني مع الكافر أو مع عدوه، بل المسلم عندي وفي شرع الله يبقى أفضل من الكافر مهما فعل.
فإذا حذرت من الإخواني مثلا وبينت كيفية استعماله للشرع وتحريفه كي يصل إلى الحكم لا يعني ذلك أنني مع العلماني الكافر .
وإذا بينت حال الخارجي الداعشي أو القاعدي لا يعني ذلك أنني أقر الدولة التي لا تحكم بشريعة الله على حكمها بالديمقراطية أو بغيرها
نعم ربما أسكت عما عند الدولة من فساد لا أنكره علنا لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الإنكار العلني عليها لما يترتب على ذلك من فساد من سفك للدماء وانتهاك للأعراض وتضييع للأموال وغيرها من المفاسد، والمفسدة في تهييج الناس عليهم كبيرة ، والصحابة الذين هم قدوتنا نتأسى بهم هذه طريقتهم:
قيل لأسامة بن زيد : ألا تدخل على عثمان فتكلمه؟ فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه، ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه...متفق عليه .
فلا أسامح أحدا اتهمني بمناصرة من يهدم دين الله وشرعه على باطله من أي جهة من الجهات لا الإخوان ولا داعش ولا القاعدة ولا الدول التي لا تحكم شرع الله ولا ترفع بذلك رأسا ولا غيرهم
فلا يلبسن عليكم أحد بعد ذلك هذا ما ندين الله به وما نعتقده .