بسم الله الرحمن الرحيم ، وبعد ؛
فبناء على طلب بعض الإخوة الأفاضل ؛ أكتب نصيحة للإخوة المختلفين فيما بينهم بسبب ما حصل بين الشيخين هشام البيلي ومحمد رسلان .
فأقول لهم مذكرا بأصل عظيم من أصول أهل السنة ، وجوب الاجتماع على الحق والاعتصام بحبل الله والحرص على عدم التفرق والاختلاف والتشتت بالتعصب والتحزب والبدع .
ولأجل ذلك فأنصحهم بالابتعاد عن التراشق فيما بينهم وتبادل التهم والرمي بأنواع البدع والمخالفات ، والرجوع إلى علماء بلدهم من أهل السنة كي ينظروا من المصيب من المخطئ ، وما هو التصرف الصحيح منهجيا مع المخطئ ، وأنصحهم بعدم التقدم بين يدي العلماء فليس هذا من منهج أهل السنة .
ولا يحسن المرء الظن بنفسه أو بشيخه أكثر مما يجب وليعلم أن الكل خطاء ، ولكي يتخلص من التعصب لشيخ أو التحزب وهو يدري أو لا يدري يرجع الأمر إلى العلماء ، وما صدر عنهم لا يتجاوزه إن أراد أن يكون أحد أهل الحق المحبين لنصرة الدعوة السلفية ، ولا يحب أن يكون سببا في التفرق والاختلاف والتشرذم . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وجمع قلوبهم على الحق وخصوصا أحبتنا أهل السنة في مصر .