ويعطلون صفة المحبة فيقولون معناها إرادة الإحسان، ويعطلون صفة الغضب فيقولون إرادة الانتقام ، ويعطلون صفة اليدين ويقولون هي بمعنى النعمة أو بمعنى القدرة؛ وهكذا بالطريقة هذه يحملون الآيات والأحاديث التي وردت في ذلك كله على المجاز فيتخلصون من دلالة هذه الآيات والأحاديث على صفات الله تبارك وتعالى .
المسألة الأخيرة في هذا الموضوع هي : هل الخلاف في مسألة المجاز خلاف عقدي أم خلاف لغوي ؟
تارة يكون الخلاف لغوياً وتارة يكون عقدياً ؛ فإذا قال الشخص بالمجاز في اللغة وفي القرآن ، وأثبت صفات الله تبارك وتعالى على حقائقها ولم يتعرض لنفيها ولا لتحريفها عن حقيقتها ؛ فيكون الخلاف معه خلافاً لغوياً.
وأما إذا أثبت المجاز في القرآن وحرَّف صفات الله تبارك وتعالى عن معانيها الحقيقية التي أرادها الله تبارك وتعالى فهذا الخلاف معه يكون خلافاً عقائدياً .
هذا هو التفصيل في هذه المسألة وبهذا نكون قد انتهينا من هذا الموضوع .