بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ؛
فنزولاً عند رغبة بعض الإخوة الكرام والطلبة الأفاضل؛ كتبت ترجمتي بيدي ، عسى أن ينفع الله بها.
فبعون الله ؛نبدأ بالمقصود :
أنا علي بن مختار بن حسان آل علي الشامي الرملي الأردني
ولدت في جبل الهاشمي الشمالي الكائن في عمّان البلقاء عاصمة الأردن حفظها الله وسلمها من الفتن ومن كل سوء ومكروه، من الشام حرسها الله، في منتصف عام 1393 هجري،في آخر جمادى الآخرة.
ومكثت فيها سنة واحدة ثم ارتحل بي والدي إلى ليبيا لسكناها.
ووالدي ولد في قرية البَريّة المعروفة بقرية العسل من أعمال مدينة الرملة في فلسطين، التي خرج منها جمع كبير من علماء الحديث.
بقيت في ليبيا ودرست فيها المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية .
ثم رجعت إلى الأردن فمكثت فيها ثلاث سنوات تقريباً، جالست خلالها الشيخ أحمد السالك الشنقيطي واستفدت منه كثيراً.
ثم ذهبت إلى دماج عند الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله – فاستقبلني الشيخ وأكرمني جزاه الله خيراً كعادته مع الطلبة.
وبدأت مسيرتي في طلب العلم ، وكنت أحضر دروس الشيخ الكثيرة ، ودرست علوم الآلة على كبار طلبة الشيخ – رحمه الله – وكان يومنا بين حضور الدروس ومراجعتها.
أما عيشنا ؛ فقد كنا نشبع أحياناً ونجوع أخرى ، ولم يدّخر الشيخ – رحمه الله – جهداً في تحقيق الراحة لطلبة العلم، فقد كان كريماً جواداً لا يأبه للدنيا ، وأخبرنا – رحمه الله – أن الشيخ ابن باز – رحمه الله – كان يدعم المركز أحياناً كثيرة ، وكذلك كان يأتي الدعم من محبي دعوة الشيخ – بارك الله في الجميع . كما أنه لم يدخر وقتاً من أوقات راحته يستطيع فيه أن يكون قريباً من أبنائه الطلبة ، فيحنو عليهم وينصحهم ويعينهم ؛ فرحمه الله ما أبرّه بطلبته وما ألين جانبه إذا لم تنتهك محارم الله.
وبعد أن أمضيت عند الشيخ ثلاث سنوات في طلب العلم، اشتد مرض الشيخ ، وقرر البقاء في مكة ؛ وحينها علمنا أن الشيخ لن يعود إلى دماج إلا أن يشاء الله، حيث سلم أمر التدريس في المركز ليحيى الحجوري، وكنت قبلها قد بدأت بتدريس مصطلح الحديث للطلبة الجدد ، فدرّست هناك "البيقونية "و " اختصار علوم الحديث " لابن كثير في وقت وجود الشيخ في دماج، ثم رجعت إلى الأردن لما خرج الشيخ من دماج، وبدأت بالدعوة إلى الله في منطقتي.
فدرست بعض الدروس العلمية ثم منعت من التدريس والخطابة، فقررت تحويل دعوتي إلى الشبكة العالمية هذه، ففتحت هذا الموقع (شبكة الدين القيم) للاستمرار بالدعوة إلى الله.
فأسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يوفقني فيما هو آت، وأن يهبنا الصبر والثبات، وأن يبارك في علمي وفي عملي ويثبت على الخير قدمي.
وأرجو من الإخوة الكرام أن يعينونا على كل مايرونه خيراً وطاعة، وأن يعذرونا إن بدر منا تقصير (فجلّ من لا عيب فيه وعلا).
كتبه أبو الحسن علي آل علي الرملي.