شرح المنظومة البيقونية
( الدرس الثالث )
لفضيلة الشيخ
أبي الحسن علي الرملي
-
حفظه الله -إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ
بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد ؛فإن
خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، أما بعد ؛فهذا
المجلس الثالث من مجالس شرح البيقونية ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا الأجر والمثوبة وأن ينفعنا وينفع إخواننا به .معنا اليوم قول الناظم رحمه الله :
وَالَحسَنُ الَمعْرُوفُ طُرْقاً وغَدَتْ رِجَالُهُ لا كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ .
يريد الناظم رحمه الله من هذا البيت أن يُعرِّف الحديث الحسن ، وكما ذكرنا في الدروس الماضية أن الحديث عند أهل الحديث ينقسم إلى ثلاثة أقسام :إلى صحيح وحسن وضعيف .
وعند قوم منهم ينقسم إلى صحيح وضعيف ، والحسن عند هؤلاء يدخل ضمن الصحيح .
فأراد الناظم رحمه الله الآن أن يُعرف القسم الثاني وهو الحسن ، وهو النوع الثاني من أنواع الحديث المقبول أي الذي يُعمل به .
الصحيح حديث مقبول يُعمل به ، والحسن كذلك حديث مقبول يُعمل به ، إلا أنه أقل قوة من الحديث الصحيح .
فما هو تعريف الحسن ؟
قال الناظم رحمه الله :
وَالَحسَنُ الَمعْرُوفُ طُرْقاً وغَدَتْ رِجَالُهُ لا كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ .
على حسب تعريف الناظم ،
يكون تعريف الحسن : ما عُرِفَتْ طُرقه واشتَهَر رجاله لا كَشُهرة رجال الصحيح .طيب نقف مع هذا
التعريف .يقول الحسن : المعروف طرقاً .
قالوا : المراد بالطرق هنا الرجال ، يعني الحسن
عنده الذي عُرفت رجاله واشتهر رجاله أيضاً لكن شهرتهم ليست كشهرة رجال الصحيح .هكذا
عرَّفه رحمه الله .ولكن ماذا يعني بقوله المعروف طرقاً ؟
هل يعني أن رجاله معروفون بالعدالة والضبط وسماع كل منهم عن الآخر ؟
الظاهر أنه يعني ذلك ، ورجاله
أيضاً مشهورون بالعدالة ، مشهورون بالضبط ، إلا أن شهرتهم ليست كشهرة رجال الصحيح في الضبط ( في الحفظ ) لأن الفارق بين الصحيح والحسن هاهنا ( في الحفظ فقط ) .إذا
أحد رواة الإسناد قَلَّ حفظه عن رجال الصحيح صار الحديث حسناً.وهذا التعريف من الناظم
رحمه الله قريب جداً من تعريف الخطّابي وفيه شيء من الإجمال ، فيه إجمال وليس بواضح وعليه انتقادات كثيرة حيث إنه لم يشترط عدم الشذوذ وعدم العلة وعليه انتقادات أخرى . الذي يهمنا الآن أن نأخذ الراجح من أقوال أهل العلم في تعريف الحسن : هو نفس تعريف الصحيح إلا أنه يختلف عنه بأمرين :الأمر الأول : بأن تقول ما اتصل إسناده ، بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه ولا يكون شاذاً ولا معللا .
هذا
الصحيح فيما ذكرنا في الدروس الماضية .الآن نُعرِّف الحسن ماذا نقول ؟
ما اتصل
إسناده بنقل العدل ( مش الضابط ) الذي خفَّ ضبطه ، ولا نقول : عن مثله ، نقول : عن المقبول ، لماذا أعرضنا عن كلمة ( عن مثله )؟لأننا لو قلنا : ( عن مثله ) لَلَزِمَ أن يكون جميع رواة
الإسناد قد خفَّ ضبطهم حتى نحكم على الحديث بأنه حسن ، وهذا ليس شرطاً ولا هو اصطلاح أهل الحديث ، إذاً ؛ اصطلاح أهل الحديث لو راوٍ واحد فقط خف ضبطه يسمى الحديث حسناً .إذاً ؛ لا نقول : (عن مثله ) نقول : ( عن المقبول ) ، كي يدخل فيه راوي الحديث الصحيح وراوي
الحديث الحسن ، فيصبح التعريف كالتالي : ما اتصل إسناده بنقل العدل الذي خف ضبطه عن المقبول إلى منتهاه ولا يكون شاذاً ولا معللا .إذاً ، يتبين عندنا من هذا التعريف
أن الحسن والصحيح سَيّان ( نفس الشيء ) إلا أنهما يفترقان في ماذا ؟ أن أحد رجال الحسن قد خف ضبطه عن رجال الصحيح .نعطيك مثالاً : لو وجدنا إسناداً ونظرنا في رجال
الإسناد فوجدناهم ثقة عن ثقة عن ثقة عن ثقة عن الصحابي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ويذكر الحديث .وهذا الثقة قد سمع من الذي بعده ، والذي بعده سمع من الذي يليه
وهكذا إلى أن وصلنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وخَلِيَ من الشذوذ ومن العلة ، ماذا نحكم عليه ؟نقول : هذا حديث صحيح .
وقد اتفقنا نحن في درسٍ ماضٍ أن الثقة الع
دل الضابط يعطى لقب ماذا ؟ ثقة .في سلَّم الجرح والتعديل هذا اللقب يستعمل للعدل الضابط ، يقال
فيه ثقة ، فإذا وجدنا الإسناد ثقة عن ثقة عن ثقة عن ثقة يسمى صحيحاً إذا تحققت فيه بقية الشروط وانتفت الموانع .طيب إيش بقي عندنا ؟
مثال للحسن : لو أننا وجدنا
إسناداً آخر فيه ثقة عن ثقة عن صَدوق عن ثقة عن ثقة عن الصحابي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ماذا نحكم على هذا الإسناد ؟ نحكم عليه بأنه حسن ( حديث حسن ) ليش ؟ لأننا وجدنا فيه راويا قد خف ضبطه عن بقية الرواة ، كيف عرفنا أنه خف ضبطه ؟ عرفنا ذلك بلقب صَدوق ، هذا اللقب لا يعطيه علماء الحديث إلا لمن خف ضبطه عن درجة ضبط صاحب الحديث الصحيح ، يعني أن ضبطه ليس مائة بالمائة ، أقل من ذلك .طيب إذا وجدنا في
الإسناد اثنين قد خف ضبطهما ، وقلنا مثلاً : ثقة عن ثقة عن صدوق عن صدوق عن ثقة عن صحابي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ماذا نقول في هذا ؟كذلك نسميه حسناً .
إذاً ؛ الكثرة
ليست عبرة ، العبرة في أن يكون في الإسناد واحد ، إن كان أكثر فكذلك يسمى حسناً ، وإن كان فيه أكثر من راوٍ أخذ رتبة صدوق ( أي خف ضبطه عن ضبط صاحب الصحيح ) .هذا هو
الراجح في تعريف الحديث الحسن ، وهذا هو الفارق بين الصحيح والحسن ، وكلهم في درجة المقبول ؛ أي أن حديثهم يُعمل به في الأحكام الشرعية ، وفي الدروس القادمة إن شاء الله ( في دروس الباعث ) نتوسع ونتحدث عن الصحيح لغيره وعن الحسن لغيره ، نحن الآن في صدد الكلام عن الصحيح لذاته والحسن لذاته ، وأما الصحيح لغيره والحسن لغيره ؛ فسنذكرهما في شرح أكبر من هذا إن شاء الله تعالى .قوله في النظم
:وغدت
: أي صارت .ثم قال الناظم رحمه الله :
وكُلُّ
ما عَنْ رُتبةِ الُحسْنِ قَصُر فَهْوَ الضعيفُ وهوَ أقْسَاماً كَثُرْأراد الناظم رحمه الله أن يُعرف الضعيف ، وهو القسم الثالث من أقسام الحديث .
القسم الأول : الصحيح .القسم الثاني : الحسن .
والقسم الثالث : الضعيف .
وهذا القسم
: من أقسام المردود ( غير المقبول ) أي أنه لا يُعمل به في الأحكام الشرعية .الصحيح والحسن : مقبولان .
الضعيف : مردود غير مقبول .
فما هو
تعريفه ؟قال الناظم :
وكُلُّ ما عَنْ رُتبةِ الُحسْنِ قَصُر فَهْوَ الضعيفُ وهوَ
أقْسَاماً كَثُرْ .الناظم يقول لنا : الضعيف هو ما لم تجتمع فيه صفات
الحديث الحسن .هذا تعريف جيد ومنضبط .
فالحديث الذي لم تجتمع فيه صفات الحسن ؛ هو الذي
لم يتصل إسناده أو أنه لم ينقله عدل أو لم ينقله ضابط أو كان فيه شذوذ أو فيه علة .هذا هو الحديث الضعيف .
وإذا كانت شروط الحسن لم تتحقق في الضعيف فَسُمِّيَ ضعيفاً ، فكذلك
يستلزم ذلك أن شروط الصحيح كذلك لم تتحقق ، أي أن شروط الحسن إذا لم تتحقق في الحديث فكذلك شروط الصحيح لم تتحقق ، لأننا قلنا الفرق بين الصحيح والحسن ما هو ؟ أن صاحب الحديث الحسن أخف ضبطاً من صاحب الحديث الصحيح ، فإذا قلنا بأنه ليس بضابط ، لذلك صار ضعيفاً ؛ فهو أيضاً ليس بصحيح لأنه غير ضابط.فالحديث الضعيف هو الذي لم
تتحقق فيه صفات الحديث الصحيح ولا صفات الحديث الحسن .فالحديث الذي لم تجتمع فيه صفات الصحيح ولا صفات
الحسن نسمّيه ضعيفاً قلا يُقبل.لا بد أن تُحفظ شروط الصحيح وشروط الحسن حفظاً
جيدا .ثم قال :
وهو أقساماً كَثُر .أقسام الضعيف كثيرة ، كل شرط من شروط الصحيح
أو من شروط الحسن يختلّ ( كل شرط يختل ) يولِّد قسماً من أقسام الضعيف أو أكثر .مثلاً
: عندنا شرط اتصال الإسناد ، إذا اختل اتصال الإسناد يولد عندنا أقسام من الضعيف .يولد : المنقطع والمُعضَل والمُعَلَّقْ وغيرها ، كلها تؤثر في هذا الشرط وهذه كلها
أنواع من الضعيف سيأتي تفصيلها إن شاء الله تبارك وتعالى .ثم قال الناظم رحمه الله
:وما أُضيفَ للنبي المرْفوعُ
وما لتَابِعٍ هُـوَ المقْطــُوعُ .يريد
الناظم الآن أن يُعَرِّف لنا نوعين جديدين من أنواع الحديث .النوع الأول الذي يريد
أن يعرفه : المرفوع .والنوع الثاني : المقطوع .
فإذا قال المحدِّث : هذا حديث
مرفوع أو هذا حديث مقطوع فماذا يعني به ؟قال :
وما أضيف للنبي المرفوع .أي
المرفوع هو الحديث الذي أضيف للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، أضيف للنبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية ( نفس تعريف الحديث الذي عرَّفناه في الدرس الأول ).في الدرس الأول ذكرنا أن تعريف الحديث عند بعض أهل
الحديث ما هو ؟ما أضيف للنبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير أو
صفة خَلقية أو خُلقية وبيَّنّا معنى هذا الكلام .وعند بعضهم يضيف : أو إلى صحابي
أو تابعي قولاً أو فعلاً ( بعضهم يزيد هذا ) .فالطائفة الأولى التي لم تزد هذا ،
تعريف المرفوع وتعريف الحديث عندهم واحد .الذي يهمنا الآن أن نفهم أن المرفوع هو
ما أضيف للنبي - صلى الله عليه وسلم - من قول :إذا قلت : عن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " أضفتَ هذا القول وهو ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهذا يسمى مرفوعاً لأنك رفعته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأضفته إليه .أو فعلٍ :
أي فعَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِعْلاً وأضفت إليه هذا الفعل ، فيسمى هذا حديثاً .إذا
قلت مثلاً : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - مضطجعاً على يمينه ، فأنت هاهنا أضفت هذا الفعل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيسمى مرفوعاً ( فيسمى هذا حديثاً مرفوعاً )أو تقريرٍ :
أي أن يفعل شخص أمام النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلاً ويسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه ، يُقِرُّه عليه ،ـ ذكرنا مثالا : أن خالد بن الوليد رضي الله عنه أكل ضبّاً أمام النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقره النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم ينكر عليه هذا الأكل ، فهذا يسمى حديثاً مرفوعاً .أو صفة
خَلقية أو خُلقية : إذا وصفت النبي - صلى الله عليه وسلم - بصفة خَلقية ( أي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها ) كأن تقول : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وجهه كالقمر ، هذا يسمى حديثاً مرفوعاً .أو أن تصفه بصفة خُلقية ، أي من أخلاقه كما قالت
عائشة رضي الله عنها : كان خلقه - صلى الله عليه وسلم - القرآن ، هذا أيضاً يسمى حديثاً مرفوعا .هذا هو الحديث المرفوع .
فأنت ربما يمر عليك في أثناء قراءتك لكلام
أهل الحديث ، يقولون : وهذا حديث يرفعه أبو هريرة .ماذا يعني ؟ يعني أنه يضيفه إلى
النبي - صلى الله عليه وسلم - ، هذا حديث مرفوع ، يعني أنه مضاف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.هذا معنى المرفوع .
ثم قال :
وما لتَابِعٍ هُـوَ المقْطــُوعُ. قبل أن نُعرِّف المقطوع نحتاج أن نَعرف من هو التابعي ؟ التابعي : هو مَن لقي الصحابي .الصحابي
: هو من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به ومات على ذلك .هذا يسمى صحابياً ؛ من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمى صحابياً ، ومن
لقي الصحابي يسمى تابعياً .المقطوع :
هو ما أضيف إلى التابعي من قول أو فعل .إذا
نُسِبَ قولٌ من الأقوال إلى أحد الذين لقوا الصحابة ، هذا يسمى حديثاً مقطوعاً .لماذا ؟ لأنه أضيف للتابعي ( إما من قوله أو من فعله ) ، مثال ذلك :
قال البخاري رحمه
الله : قال أبو العالية : استوى إلى السماء : ارتفع .قال أبو العالية في تفسير قول
الله تبارك وتعالى (( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء )) في تفسير هذه الآية قال أبو العالية : استوى إلى السماء : ارتفع .وقال مجاهد : استوى : علا على العرش ، في
تفسير (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ، هذان الحديثان يسميان حديثين مقطوعين .قال أبو
العالية : استوى إلى السماء أي ارتفع ، هذا حديث مقطوع . لماذا سميناه مقطوعاً ؟ لأن أبا العالية الرياحي وهو رُفَيْعُ بن مِهران تابعي يروي عن علي بن أبي طالب وعن ابن عباس ، لقي علياً ولقي ابن عباس وهما صحابيان فهو تابعي ، وعندما يتكلم بكلام ننسبه إليه يكون هذا الكلام حديثاً مقطوعاً .وقال مجاهد : استوى : علا على
العرش ، هذا تفسير معنى (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ))، مجاهد هو مجاهد بن جَبْر تلميذ ابن عباس ، روى عن جماعة من الصحابة ولقيهم فهو تابعي .إذاً ؛ ما
أضفناه إليه من الكلام يسمى حديثاً مقطوعاً .أو أن تقول : فعل مجاهد كذا وكذا أو
فعل أبو العالية كذا وكذا ، أيضاً هذا يسمى حديثاً مقطوعاً .فما أضفته إلى تابعي
من قولٍ أو فعل يسمى مقطوعاً .انظر الآن إلى المثالين اللذين أتيتك بهما ، مثالان
في العقيدة ، يرسخ في ذهنك من هاهنا أن السلف رضي الله عنهم كانوا يُمِرّونَ الصفات كما جاءت ، على معناها الحقيقي ، لا يصرفونها عن حقيقتها .انظر كيف للمدرِّس أو للشارح أو
للشيخ أن يُدخل عقيدته على تلاميذه ، مِن الممكن للشيخ أن يُدخِل عقيدته على تلاميذه في أي مادة يريد أن يُدَرِّسها ، ( في أي مادة ) من الممكن أن يُدخِل عقيدته التي يريدها على تلاميذه ؛ لذلك نحن دائماً نحذِّر الطلبة ؛ ألاّ يطلبوا العلم إلا على شخص يثقون بعلمه ودينه ، ويثقون بمنهجه وعقيدته ؛ لأنه سيُدخل عليهم العقيدة التي يحملها من حيث يشعرون أو لا يشعرون ، فالواجب على المسلم أن يتحرى لدينه وأن يَحذر . والعجب من بعض الشباب الذين عندما تحذرهم من هذا الأمر يقولون لك : يا شيخ أنا أستطيع أن أميز ! آخذ منه الحق وأترك الباطل !أقول : سبحان الله !
إن كنتَ قد ألممتَ بالعقيدة
( بعقيدة أهل السنة ) إلماماً عظيماً كهذا ، بحيث لا يستطيع أن يُدخِل عليكَ شيئاً فلماذا تطلب العلم أنت ؟!أنت ينبغي أن تكون شيخاً مدرساً !!
إخواني : ينبغي على
الإنسان أن لا يثق بنفسه ثقة زائدة عن الحد ، وينبغي عليه أن يستمع لكلام أهل العلم ونصائحهم خير له في دينه وفي دنياه ....يتبع