القائد الدميث شرح الباعث الحثيث
الجزء الثامن
القسم الثاني
النوع الرابع : المُسند
قال
– رحمه الله - :فقلنا :
هو ما أضافه التابعي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، التابعي لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهذا لا يكون متصلاً ، وهل هو حجة ؟ لا ليس بحجة هو من قسم الضعيف وهو ينفي الإرسال والانقطاع .( ويشمل المرفوع إلى النبي - صلى الله
عليه وسلم - والموقوف على الصحابي أو مَن دونه ) أي ليس المتصل مختصاً بالمرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، لا ، حتى الموقوف على الصحابي أو على التابعي كذلك يسمى متصلاً ، إذا كان رواته قد سمع كل واحد منهم من الآخر من أوله إلى منتهاه ، سواء كان الحديث ينتهي إلى التابعي أو إلى الصحابي هذا كله يسمى متصلاً وليس من شرط المتصل أن يكون مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .( وهو ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه
وسلم - قولاً منه ) ، كأن يقول قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " إنما الأعمال بالنيات " ؛ فهذا القول أضفناه إلى النبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فيسمى مرفوعاً (أو فعلاً عنه ) كأن يقال " توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - فغسل يديه مرتين " هذا الفعل أضفناه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسمى مرفوعاً (وسواء كان متصلاً أو منقطعاً أو مرسلاً ) فالمرفوع هو ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - سواء كان قولاً أو فعلاً بغض النظر عن حال الإسناد ، سواء كان متصلا ، منقطعا ، أو ليس له إسناد أصلاً ، إذا أضفت قولاً أو فعلاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسمى مرفوعاً .