الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛
فالذي أنصح به طلبة العلم عدم الخوض في أعراض العلماء و طلبة العلم الذين هم على الحق ، والانشغال بطلب العلم والدعوة إلى الله وسلوك منهج أئمتنا الكبار الذين نفع الله بهم وانتشرت دعوة أهل السنة على أيديهم كالشيخ عبد العزيز بن باز والألباني وابن عثيمين والوادعي والربيع والفوزان وغيرهم ، فإن أعظم خصال يمتاز بها هؤلاء الأئمة : العلم والتقوى والإخلاص والحكمة والنصح ، أحسبهم كذلك والله حسيبهم
.وأنصح بترك مجال الجرح والتعديل للعلماء وطلبة العلم المشهود لهم بالعلم والخير ؛ فهم على اطلاع بكل ما يحدث في الساحة ، ولن يسكتوا عن أحد زل عن الحق نصحا للإسلام والمسلمين ؛ وهم الذين يعرفون متى يحذر من فلان ومتى يسكت عنه ، وما الأمر الذي يستحق التحذير منه والأمر الذي يجوز السكوت عنه ، ومتى يكون التحذير مصلحة ومتى يكون مفسدة ، ومتى تكون مفسدته أكبر من مصلحته . فمن كان يبحث عن رضا الله فلينشغل بنفسه وبالدعوة إلى ربه ، وليراقب الله في كل كلمة تخرج من فيه ، ويدع مجال الجرح والتعديل لأهله ؛ فإن الكلام في أعراض الناس خطير وعظيم فهو كما قال ابن دقيق العيد : أعراض المسلمين حفرة من حفر النار ، وقف على شفيرها طائفتان من الناس : المحدثون والحكام . فالحذر الحذر . والله الموفق