الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛
فجاء وصفهما في رواية صحيحة عند أحمد ؛ أنهما شديدا الانتهار ، وفي رواية عند الترمذي ؛ أنهما أسودان أزرقان وأن اسم أحدهما منكر والآخر نكير . حسنها الترمذي والألباني رحمهما الله ولها شاهد عند ابن أبي شيبة ، وفي هذا الشاهد زيادة : جعدان ، وهي ضعيفة لجهالة حال تميم بن غيلان . وفي رواية عند عبد الرزاق : " يطآن في أشعارهما ويحفران بأنيابهما " ، وهي ضعيفة فيها انقطاع بين محمد بن قيس وأبي الدرداء ، وفي رواية عنده : أتياك يحفران بأنيابهما ويطآن في أشعارهما أعينهما كالبرق الخاطف وأصواتهما كالرعد القاصف معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى لم يقلوها . وهي ضعيفة لأنها معضلة ، ولها شواهد من حديث عمر وأنس والبراء ، ولكنها لا تصح ، وفي رواية عند الطبراني في الأوسط : أعينهما مثل قدور النحاس ، وهي من مناكير ابن لهيعة .والله أعلم