بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
الواجب على المسلم أن يلتزم بالكتاب والسنة؛قال الله تعالى : {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وأن لا يخرج عن فهم السلف فيهما ؛قال تعالى : {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}
وأما الالتزام بمذهب معين فلم يلزمنا الله تبارك وتعالى بذلك ، ولا يوجد عليه دليل لا من الكتاب ولا من السنة
فإذا كان المسلم من الذين يستطيعون تمييز الصحيح الموافق للكتاب والسنة من أقوال أهل العلم من الضعيف ؛ فالواجب عليه أن يتحرى الحق الذي يحبه الله ويرضاه ولا يتجاوزه ؛ وإذا كان من الذين لا يستطيعون تحري الصواب لعدم قدرته على ذلك ، فالواجب عليه أن يبحث عن عالم يرتضيه في علمه ودينه ويثق به ، ويكون هذا العالم من أهل السنة والجماعة ، على منهج أهل الحديث ، الذين هم الطائفة المنصورة الناجية ؛ فيأخذ بقوله ما لم يتبين له أنه خالف الكتاب والسنة في فتواه
والله الموفق ، وهو الهادي إلى سواء السبيل