الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ؛
فإن كان المصليان اثنين فأكثر فهي جماعة وإلا فلا
أما أسباب الاستيقاظ مبكرا لصلاة الجماعة ؛ فهي النوم بعد صلاة العشاء وعدم السهر ، وتعديل ساعة المنبه ، وإذا كان لك جار يستيقظ مبكرا أوصه أن يطرق بابك وهو ذاهب إلى المسجد
وأما قراءة القرآن جماعة ليست بدعة إن كان واحد يقرأ والبقية يسمعون ، أما إذا كان الجميع يقرؤون بصوت واحد للتعبد فهي بدعة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما إن فعلوها للتعلم فجائز . قال الشيخ ابن عثيمين : إذا كان الجماعة يقرؤون القرآن بصوت واحد من أجل الاستعانة على الحفظ لا من أجل التعبد بذلك فلا بأس بشرط أن لا يحصل منهم تشويش على المصلين . وقال : أما من جهة قراءة القرآن بصوت واحد من أجل التحفظ أو التعلم فلا بأس به. وأما إذا كان من أجل التعبد فلا، والفرق بينهما: أن الأول قد يحتاج الناس إليه للتعلم فصار جائزاً، أما الثاني فلا؛ لأن الإنسان يستطيع أن يتعبد بتلاوة القرآن وإن لم يكن معه أحد، ومثل ذلك أيضاً من أراد أن يتحفظ على الشريط كما يفعله بعض الحفظة، يستمع إلى الشريط ويتابعه، فلا بأس به ولا حرج فيه. والله أعلم