الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛
فلا يجوز ذلك لأن الحصول على وظيفة ليس حقا لك دون إخوانك المسلمين وأما دفع مال للحصول على حق لك مسلوب فيجوز ذلك .فأما الحديث فقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : فهذا الحديث وهو : هدية من شفع له أن يهدي إلى الشافع يراد بذلك الشفاعة التي يريد بها الإنسان وجه الله عز وجل فإنه لا يقبل ؛ لأن ما أريد به الآخرة لا يكون سبباً لنيل الدنيا، ولأن الشافع الذي يشفع يريد بذلك وجه الله إذا أعطي هدية فإن نفسه قد تغلبه في المستقبل فينظر في شفاعته إلى ما في أيدي الناس، فلهذا حذر من قبول الهدية. وأما: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه) فالمراد به ما سوى الشفاعة التي منحت، فيكون هذا عاماً وهذا مخصصاً. والله أعلم