الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛
فقال شيخنا الوادعي في المخرج من الفتنة : " حذار حذار أن يصدك والداك الجاهلان عن طلب العلم النافع ، فإن كثيراً من الآباء قلوبهم مملوءة بحب الدنيا ونظرهم قاصر ، فهم لا يفكرون إلا في مستقبل الولد في الدنيا. وفي "مسائل ابن هانئ " (ج2ص164) : سمعت أبا عبد الله – بعني أحمد بن حنبل – وسئل عن الرجل يستأذن والديه في الخروج في طلب الحديث وفيما ينفعه قال: إن كان في طلب العلم فلا أرى فيه بأساً بأن لا يستأمرهما في طلب العلم وما ينفعه .
ولست آمرك بعقوق الوالدين ولا بقطيعتهما ؛ ولكن بترجيح ما هو أنفع للإسلام والمسلمين ، أما إذا كانا يحتاجان إليك في نفقتهما أو خدمتهما فلا يجوز فراقمها لحديث " ففيهما فجاهد " . أهـ . والله أعلم