الحديث الوارد في ذلك هو ما رواه لنا عوف بن مالك رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فقال : "
اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا " ، أخرجه البخاري في صحيحه 3176واختلف أهل العلم في هذه الفتنة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح (6/86) : قلت : ففتحَ بيت المقدس بعد موته في خلافة عمر بن الخطاب ، ثم بعد ذلك وقع الطاعون العظيم بالشام : طاعون عمواس في خلافة عمر أيضا ، ومات فيه معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وخلق كثير ، وكان ذلك أول طاعون وقع في الإسلام ؛ فكان ما أخبر به حيث أخذهم طاعون كعقاص الغنم ، ثم استفاض المال في خلافة عثمان بن عفان حتى كان أحدهم يعطى مائة دينار فيسخطها ، وكثر المال حتى كانت الفرس تشترى بوزنها ،
ثم وقعت الفتنة العامة التي لم يبق بيت من العرب إلا دخلته لما قتل عثمان ووقعت الفتنة بين المسلمين أو الملوك يوم الجمل ويوم صفين