الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛
فالمختلط يصلح في الشواهد والمتابعات فضعفه ليس شديدا ، وعلى هذا عمل أهل الحديث الذين وقفت لهم على عمل يدل على ذلك . وقال الحافظ ابن حجر في نزهة النظر : ومتى توبع السيء الحفظ بمعتبر ؛ أي كأن يكون فوقه أو مثله لا دونه ، وكذا المختلط الذي لم يتميز و كذا المستور والإسناد المرسل وكذا المدلس إذا لم يعرف المحذوف منه صار حديثهم حسنا ؛ لا لذاته ، بل وصفه بذلك باعتبار المجموع من المتابِع والمتابَع ؛ لأن مع كل واحد منهم احتمال كون روايته معه صوابا أو غير صواب على حد سواء . فإذا جاءت من المعتبرين رواية موافقة لأحدهم ؛ رجح أحد الجانبين من الاحتمالين المذكورين ، ودل ذلك على أن الحديث محفوظ ، فارتقى من درجة التوقف إلى درجة القبول . والله أعلم